للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فائدة: روى عبد الرزاق في كتابه عن معمر عن قتادة، قال قال ناس من فقراء المؤمنين يا رسول اللّه، ذهب أهل الدثور بالأجور يتصدقون ولا نتصدق وينفقون ولا ننفق، فقال: "أرأيتم لو أن مال الدنيا وضع بعضه على بعض أكان بالغا السماء" قالوا: لا يا رسول اللّه، قال: "أفلا أخبركم بشيء أصله في الأرض وفرعه في السماء أن تقولوا دبر كلّ صلاة لا إله إلا اللّه واللّه أكبر وسبحان اللّه والحمد للّه عشر مرات، فإن أصلهن في الأرض وفرعهن في السماء" (١) الدثور جمع دثر وهو المال الكثير (٢) وقد كان بعض الصحابة يظن أن لا صدقة إلا بالمال فأخبره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الصدقة لا تختص بالمال وإن الذكر وسائر المعروف صدقة كما في حديث الدثر وكل تسبيحة صدقة (٣) وسيأتي الحديث في أحاديث الباب.

لطيفة: تصدق بعض الأغنياء بمال كثير فبلغ ذلك طائفة من الصالحين فاجتمعوا في مكان وحسبوا ما تصدق به من الدراهم وصلوا بدل كلّ درهم تصدق به للّه ركعة، هكذا يكون استباق الخيرات والتنافس في علو الدرجات:

كذاك الفخر يا همم الرجال ... تعالى فانظري كيف التغالي (٤)


(١) المصنف (٣١٨٨).
(٢) معالم السنن (١/ ٢٩٥)
(٣) لطائف المعارف (ص ٢٤٨).
(٤) لطائف المعارف (ص ٢٤٩).