للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المروي أول من يدعي إلى الجنة الذين يحمدون الله عز وجل في السراء والضراء فقال: ويحك ليس هو أن يحمده على المصيبة وقلبك يبغض عليه إنما الحمد أن تحمده وقلبك مسلم راض (١).

فائدة: أحمد بن أبي الحواري يقال بفتح الراء وبكسرها والكسر أشهر والفتح سمعته مرات من شيخنا الحافظ أبي البقاء يحكيه عن أهل الإتقان أو عن بعضهم ذكره النووي في بستان العارفين (٢)، وقال غيره: الحواري بفتح الراء وكسر الراء ومنهم من يفتح الراء وكان شيخنا أبو الوليد هشام بن خالد النابلسي يحكيه وربما اختاره وكان علامة وقته في هذا الفن مع كمال تحقيقه فيه، واسم أبي الحوارى عبد الله بن ميمون بن عباس بن الحارث، والله أعلم.

٢٤١٩ - وَعَن أنس بن مَالك -رضي الله عنه- عَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ التأني من الله والعجلة من الشَّيْطَان وَمَا أحد أَكثر معاذير من الله وَمَا من شَيْء أحب إِلَى الله من الْحَمد رَوَاهُ أَبُو يعلى وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (٣).

قوله: وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "التأني من الله والعجلة من الشيطان وما أحد أكثر معاذير من الله وما من شيء أحب إلى الله من الحمد" الحديث سبب ذلك أن نعم الدنيا


(١) مدارج السالكين (٢/ ٢١٠).
(٢) بستان العارفين (ص ٣٢).
(٣) أبو يعلى (٤٢٥٦)، والبيهقي (١٠/ ١٠٤). قوله: "التأني من الله والعجلة من الشيطان" حسنه الألباني في صحيح الجامع (٣٠١١).