للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وروي عن عبد الله بن أرقم عن أبيه -رضي الله عنه-[هو عبد الله بن زيد بن أرقم وأبوه هو أبو عمرو، وقيل: أبو عامر، وقيل: أبو سعيد، وقيل: أبو سعد، وقيل: أبو حمزة، وقيل: أبو أنيسة، زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج بن ثعلبة الأنصارى الخزرجي المدنى، غزا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سبع عشرة غزوة، استصغره يوم أحد، وكان يتيما فى حجر عبد الله بن رواحة، وسار معه فى غزوة مؤتة. روى له عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سبعون حديثا، اتفقا على أربعة، وللبخارى حديثان، ولمسلم ستة. روى عنه أنس بن مالك، وابن عباس، وخلائق من التابعين، نزل الكوفة، وتوفى بها سنة ست وخمسين. وقال محمد بن سعد وآخرون: سنة ثمان وستين. وله مناقب، منها ما روينا فى صحيحى البخاري ومسلم فى قصة إخباره بقول المنافقين: لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا، فقرأ عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الآية، وقال: "إن الله قد صدقك"].

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من قرأ دبر كل صلاة {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (١٨٠) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (١٨١) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٨٢)} (١) فقد اكتال بالجريب الأوفى من الأجر، الجريب مكيال معروف يسع أربعة أقفزة، والقفيز [مكيال يتواضع الناس عليه، وهو عند أهل العراق ثمانية مكاكيك]، والجريب أيضا مساحة من الأرض مربعة من كل جانبين منها ستون ذراعا قاله الجوهري في صحاحه (٢) [فائدة: ذكر اليافعي أن من داوم على هذا الذكر


(١) سورة الصافات، الآيات: ١٨٠ - ١٨٢.
(٢) النجم الوهاج (٩/ ٣٦٣).