قوله: فقال له معاذ بأبي أنت وأمي يا رسول الله وأنا والله أحبك، الحديث، وفي بعض الروايات: فداك أبي وأمي، هذا جار على عادة العرب في التعظيم لأن الإنسان لا يفدي في نفس أبويه إلا لمن يعطيه.
فائدة: وأوصى بذلك معاذٌ الصنابحي، الصنابحي بضم الصاد المهملة وبالنون ثم بالباء الموحدة ثم بالحاء المهملة ثم بياء النسبة وهو منسوب إلى صنابح بن زاهد بن عامر بطن من مراد، واسمه [عبد الله الصنابحي، وأبو عبد الله الصنابحي مثله وقيل هو الأول [وهو] قول من قال عبد الله وهم، وهو قول البخاري صحابي [فقال: وهم مالك في هذا، فقال: عبد الله الصنابحي] وأبو عبد الله عبد الرحمن بن عسيلة وهو الصنابحي، ذكره البخاري منسوبا غير مكنى وغير مسمى في وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكنيته] أبو عبد الله، ونقل البيهقي في السنن الكبير عن عباس الدوري أن يحيى بن معين فجعلهما اثنين قال: وإلى هذا مال أبو الحسن القطان وغيره أن الصنابحي اثنان، أحدهما: سمع من النبي -صلى الله عليه وسلم- والآخر تابعي وهو الذي قصد النبي -صلى الله عليه وسلم- فوجده قد مات، وأما الصنابح بن العسر بغير ياء النسبة فهو رجل من الصحابة والله أعلم، وقيل: اسمه عبد الله الصنابحي وأبو عبد الله مثله الصنابحي، وقيل هو الأول، وأن قول من قال عبد الله وهم وهو قول البخاري وهو قول البخاري وأبو عبد الرحمن وفيه إشارة إلى أن الإنسان إذا أحب إنسانا أعلمه أنه يحبه [ ....... ] وأوصى به الصنابجي أبا عبد الرحمن.
فرع في الذكر بعد الصلاة: ثبت في الصحيحين بأنواع من الأذكار والأدعية، فمن ذلك حديث ثوبان قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا انصرف من