للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وروياه أَيْضا عَن أبي هُرَيْرَة وَفِيه فَمن رأى شَيْئا يكرههُ فَلَا يقصه على أحد وليقم فَليصل (١).

الْحلم بِضَم الْحَاء وَسُكُون اللَّام وَبِضَمِّهَا هُوَ الرُّؤْيَا وبالضم والسكون فَقَط هُوَ رُؤْيَة الْجِمَاع فِي النّوم وَهُوَ المُرَاد هُنَا.

قَوْله فليتفل بِضَم الْفَاء وَكسرهَا أَي فليبزق وَقيل التفل أقل من البزدق والنفث أقل من التفل.

قوله: وعن أبي قتادة -رضي الله عنه-، تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "الرؤيا الصالحة من الله" الرؤيا الصالحة بشارة من الله تعالى يبشر بها عبده فيحسن ظنه ويكثر عليها شكره، وإن الماذبة هي التي يريد بها الشيطان للإنسان ليحزنه وليسيء ظنه بربه ويقل حظه من الشكر، ولذلك أمره أن يبصق ويتعوذ من شره كأنه يقصد به طرد الشيطان عنه أ. هـ[والرؤيا مقصورة مهموزة، ويجوز ترك همزتها كنظائرها].

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "والحلم من الشيطان" الحديث، قال الحافظ (٢): الحلم بضم الحاء وسكون اللام وبضمها هو الرؤيا، وبالضم والسكون فقط هو رؤية الجماع في النوم، أ. هـ، فالريا والحلم عبارة عما يراه النائم في نومه من الأشياء لكن غلبت الرؤيا على ما يراه النائم من الخير والشيء الحسن وغلب الحلم على ما يراه الناس من الشر والقبيح، ومنه قوله تعالى: {أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ} (٣)


(١) البخاري (٧٠١٧)، ومسلم (٢٢٦٣)، وأبو داود (٥٠١٩)، والترمذي (٢٢٧٠).
(٢) فتح الباري لابن حجر (١/ ٣٨٩).
(٣) سورة يوسف آيه ٤٤، والأنبياء آيه ٥.