للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن" كل آت بالليل طارق، قيل: أصل الطروق من الطرق [وهو الدق] وسمى الآتي بالليل طارقا لحاجته إلى دق الباب قاله في النهاية (١).

قوله: "من شر ما خلق وذرأ وبرأ" كله بمعنى واحد وأصل الهمز من الذرء وهو الخلق لأن الله ذرأهم أي خلقهم قاله ابن دريد ذرأ الله الخلق ذرأ وهذا مما تركت العرب الهمز فيه وقال الزبيدي أصله من النشر من ذرأ وقال غيره أصله من الذب فعليه منه لأن الله تعالى خلقهم أو لا أمثال الذر وهو النمل الصغير فعلى هذين الوجهين لا أصل له في الهمز أ. هـ قاله عياض، وقال في النهاية (٢): ذرأ الله الخلق يذرأهم إذ خلقهم وكطان الذرء مختص بخلق الذرية أ. هـ.

قوله: وقد رواه مالك في الموطأ من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: رأيت ليلة أسري بي عفريتا من الجن يطلبني بشعلة من نار كلما التفت رأيته فقال جبريل -عليه السلام-: ألا أعلمك كلمات تقولهن فتنطفئ شعلته [ويخر] [لفيه] فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: بلى فقال جبريل قل أعوذ بوجه الله الكريم وبكلمات الله التامات التي لا يجاورهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرف فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها ومن فتن الليل والنهار ومن طوارق الليل إلا طارقا يطرق بخير يا رحمان (٣).


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ١٢١).
(٢) النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ١٥٩).
(٣) الموطأ (٢٧٣٨)، وحياة الحيوان (٢/ ١٧٢).