للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَفِي رِوَايَة لمُسلم فَلْيقل آمَنت بالله وَرَسُوله (١).

وَفِي رِوَايَة لأبي دَاوُد وَالنَّسَائِيّ فَقولُوا الله أحد الله الصَّمد لم يلد وَلم يُولد وَلم يكن لَهُ كفوا أحد ثمَّ ليتفل عَن يسَاره ثَلَاثًا وليستعذ بِاللّه من الشَّيْطَان وَفِي رِوَايَة للنسائي فليستعذ بِالله مِنْهُ وَمن فتنه (٢).

قوله: وعن [عثمان بن] عفان -رضي الله عنه-، تقدم الكلام عليه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ينجيكم من ذلك ما أمرت به عمي أن يقوله فلم يقله" الحديث، أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- عمه أن يقول لا إله إلا الله، قال بعض العلماء: يستحب قول لا إله إلا الله لمن ابتلي بالوسوسة في الوضوء أو الصلاة وشبههما فإن الشيطان إذا سمع الذكر خنس أي: تأخر وبعد، ولا إله إلا الله رأس الذكر ولذلك اختار السادة الصوفية في تربية السالكين وأهل الخلوات المباركين قول لا إله إلا الله وأمرهم بالمداومة عليها وقالوا أنفع علاج في دفع الوسوسة الإقبال على ذكر الله تعالى والإكثار منه، قال النووي (٣): وهذا مما يؤيد ما قاله بعض الأئمة أن الوسواس إنما يبتلى به من كمل إيمانه فإن اللص لا يدخل بيتا خربا.

قوله -صلى الله عليه وسلم- في رواية أبى داود والنسائي: "فقولوا الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، وليتفل عن يساره ثلاثا وليستعذ


(١) مسلم (١٣٤).
(٢) ابن السني في عمل اليوم والليلة (٦٢٥)، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود.
(٣) شرح النووي على مسلم (١٠/ ٢٣٩).