للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الله -صلى الله عليه وسلم- يوم الحديبية: "أنتم اليوم خير أهل الأرض"، وكنا ألفا وأربعمائة. قال جابر: لو كنت أبصر اليوم لأريتكم مكان الشجرة. وحيث أطلق جابر فى هذه الكتب فهو جابر بن عبد الله، وإذا أراد أبن سمرة قيده (١)].

قوله: قال جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: واذنوباه واذنوباه، الحديث وفي معنى الحديث، يقول بعضهم:

يَا كَبِيرَ الذَّنْبِ عَفْوُ اللهِ مِنْ ذَنْبِكَ أَكْبَرْ ... أَكْبَرُ الأَشْيَاءِ فِي أَصْغَرِ عَفْوِ اللهِ يَصْغُرْ (٢)

وقال آخر:

يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةً ... فَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ عَفوَكَ أَعظَمُ

أَدعوكَ رَبِّ كما أَمَرتَ تَضَرُّعًا ... فَإِذا رَدَدتَ يَدي فَمَن ذا يَرحَمُ

إِن كانَ لا يَرجوكَ إِلّا مُحسِنٌ ... فَمَنْ ذَا الذِي يَرْجُو وَيَدعُو المُجرِمُ

ما للفقير وَسيلَةٌ إِلّا الرَجا ... وَجَميلُ عَفوِكَ ثُمَّ أَنّي مُسلِمُ (٣)


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٤٢ - ١٤٣ ترجمة ١٠٠).
(٢) ذكره ابن أبي الدنيا في المحتضرين (٣٤٥).
(٣) انظر: ديوان أبي نؤاس: ٦١٨.