للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والقادر والرحيم وغير ذلك من أسمائه الحسنى إلا اسمه (الله) فإنه إذا أسقطت منه الألف بقى (لله) فإذا أسقطت اللام بقى (له) فإذا أسقطت اللام الثانية بقى (هو) وهو النهاية في الإشارة؛ وأنشد الحسين بن منصور الحلاج (١):

أحرف أربع بها هام قلبى ... وتلاشت بها همومي وفكري

ألِفٌ تألف الخلائق بالصنِع ... ولامٌ على الملامة تجري

ثمّ لامٌ زيادة فى المعانى ... ثمَّ هاءٌ أهيمُ فيها .. أتدري؟

قاله في لطائف المن (٢).

قوله: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سمع رجلا يقول اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، فقال: "لقد سألت الله بالاسم الأعظم الذي إذا سئل به أعطى وإذا دعي به أجاب" الحديث، والأحد: هو الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن معه آخرون، وهو: اسم بني لنفي ما معه من العدد، تقول ما جاءني أحد قاله في النهاية (٣)؛ والصمد: أي المقصود في الحوائج على الدوام وهذا الحديث يدل على بطلان مذهب من ذهب إلى نفي القول بأن لله تعالى اسمًا هو الاسم الأعظم والحمد لله رب العالمين (٤).


(١) ديوان الحلاج الموسوعة الشعرية رقم القصيدة: (٦٦٥٦).
(٢) لطائف المنن (ص ١٦٥).
(٣) النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ١٢١).
(٤) ذكره السبكي في معجم الشيوخ (ص ١٦٥).