للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

اختلفت الأحاديث في صفته وقدره (١)]، ففي حديث السائب بن يزيد أنه كان بين كتفيه خاتم مثل زر الحجلة وهو في الصحيحين، والحجلة: بفتح الحاء والجيم كما هو في الصحيح المشهور، وقال الترمذي: المراد بالحجلة هذا الطائر المعروف، زرها: بيضها، والصواب: أنها حجلة السرير، واحدة: الحجال، والحجلة: بيت العروس كالقبة يزين بالثياب والستور، ولها أزرار كبار وهو [البشخانة]، وزرها: هو الذي يدخل في عروتها، هذا هو الصواب الذي قاله الجمهور، قال: وروى البيهقي في دلائل النبوة عن الواقدي عن شيوخه أنهم قالوا: لما شك في موت النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال بعضهم: قد مات، وقال بعضهم: لم يمت، فوضعت أسماء بنت عميس يدها بين كتفيه - رضي الله عنه -، فقالت: توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد رفع الخاتم من بين كتفيه، وكان هذا الذي عرف به موته، وأفاد الحاكم في المستدرك عن وهب بن منبه أنه قال: لم يبعث اللّه نبيًا إلا وقد كانت عليه شامة النبوة في يده اليمنى إلا نبينا - صلى الله عليه وسلم -، فإن شامة النبوة كانت بين كتفيه (٢).

وفي حديث جابر بن سمرة: فكأنه بيضة حمام، رواه مسلم (٣)، وفي رواية الترمذي: كأنه غدة حمراء مثل بيضة الحمامة تشبه جسده (٤)، وفي حديث أبي زيد بن أخطب أنه قيل له: وما الخاتم؟ قال: شعيرات مجتمعات، رواه


(١) زيادة في المخطوطة المغربية.
(٢) الروض الأنف (٢/ ٢٢١ - ٢٢٨)، وسبل الهدى والرشاد (٢/ ٤٥ - ٥٠)، وحياة الحيوان (١/ ٣٢٥ - ٣٢٤).
(٣) أخرجه مسلم (١١٠ - ٢٣٤٤).
(٤) أخرجه مسلم (١٠٩ - ٢٣٤٤)، والترمذى (٣٦٤٤) والشمائل (١٧).