للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والأكثرون على التخفيف وإرادة الآلة (١) أ. هـ قاله الكرماني (٢).

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اختتن إبراهيم النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم" متفق عليه (٣)، القدوم مخفف الدال قيل أنه اسم موضعين أحدهما جبل بالحجاز قرب المدينة وبه اختتن إبراهيم - عَلَيْهِ السَّلَامُ -، والثاني: قرية عند حلب، وقيل: هو بمجلس إبراهيم - عَلَيْهِ السَّلَامُ - بحلب، وقيل: القدوم آلة النجار وهي أيضًا مخففة (٤)، وفي الحديث "الفطرة خمس: الختان" (٥) فالختان فرض لأنه شعار الدين كالكلمة وبه يتميز المسلم من الكافر، ولولا [أنه فرض] لم يجز كشف العورة ولا النظر إليها والأربعة الباقون المذكورة في الحديث ستة، فإن قلت: فما أوجه الجمع بينهما؟ قلت: لا يمتنع قران الواجب مع غيره كقوله تعالى: {كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} (٦) (٧)، قال النووي: الختان واجب عند الشافعي وكثيرين من العُلماء وسنة عند مالك وأكثر العُلماء، وهو عند الشافعي واجب للرجال والنساء معا ثم الواجب في الرجل أن يقطع جميع الجلدة التي


(١) شرح النووي على مسلم (١٥/ ١٢٢)، وكشف المناهج (٥/ ٩٥).
(٢) الكواكب الدراري (١٤/ ١٥).
(٣) أخرجه البخاري (٣٣٥٦) و (٦٢٩٨)، ومسلم (١٥١ - ٢٣٧٠).
(٤) عمدة القاري (١٥/ ٢٤٧).
(٥) أخرجه البخاري (٥٨٨٩) و (٥٨٩١) و (٦٢٩٧)، ومسلم (٤٩ و ٥٠ - ٢٥٧).
(٦) سورة الأنعام، الآية: ١٤١.
(٧) الكواكب الدراري (٢١/ ١١٠).