للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جابر بن اللّه سئل رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - أينام أهل الجنة؟ قال: "لا، لأن النوم أخو الموت وأهل الجنة لا يموتون" واللّه تعالى لا تأخذه سنة ولا نوم [ولا يتوجه عليه سبة ولا لوم]، السنة: النوم الخفيف وهو النعاس، قال [الزجاج] هي ريح تجيء من قبل [الرأس] لينة فتغشى العين [قال]، والوسنان بين النائم واليقظان، [فإن قيل:] فالملائكة [لا تنام أفهم يشابهون] الباري في هذه [الحالة]؟ فالجواب: أن الملائكة [لا تنام ويجوز عليها النوم والبارئ سبحانه لا يجوز عليه ذلك" (١).

٢٦١٩ - عَن عمر بن الْخطاب - رضي الله عنه - أَن رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ من دخل السُّوق فَقَالَ لَا إِلَه إِلَّا اللّه وَحده لا شريك لَهُ لَهُ الْملك وَله الْحَمد يحيى وَيُمِيت وَهُوَ حَيّ لَا يَمُوت بِيَدِهِ الْخَيْر وَهُوَ على كلّ شَيْء قدير كتب اللّه لَهُ ألف ألف حَسَنَة ومحا عَنهُ ألف ألف سَيِّئَة وَرفع لَهُ ألف ألف دَرَجَة رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث غَرِيب.

قَالَ المملي وَإِسْنَاده مُتَّصِل حسن وَرُوَاته ثِقَات أثبات وَفِي أَزْهَر بن سِنَان خلاف وَقَالَ ابْن عدي أَرْجُو أَنه لَا بَأْس بِهِ (٢).

وَقَالَ التِّرْمِذِيّ فِي رِوَايَة لَهُ مَكَان وَرفع لَهُ ألف ألف دَرَجَة وَبنى لَهُ بَيْتا فِي


(١) مرآة الزمان (١/ ١٩ - ٢٠) وكنز الدرر (١/ ١٦ - ١٧).
(٢) الترمذي (٣٤٢٨)، والدارمي (٢٧٣٤)، والحاكم (١/ ٥٣٨)، وأبو نعيم في الحلية (٢/ ٣٥٥)، والطبراني في الدعاء (٧٩٢)، قال ابن عدي في الكامل (٢/ ٣٧٤ ت ٢٣٩)، ولأزهر بن سنان غير ما ذكرت أحاديث وليس بالكثير، وأحاديثه صالحة ليست بالمنكرة جدًّا، وأرجوا لأنه لا بأس به، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٦٢٣١).