للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رجب] (١) [وقال] المراد بقوله: "لكفتهم" الكفاية الظاهرة والباطنة وتكفيهم المخوفات [والمكروهات وتوجب] لهم طمأنيته القلب بما وعدوا به من الحسنات ودفع السيئات.

تتمة: [وأفاد] الخطيب البغدادي في تاريخ [بغداد] عن ابن عباس أنه قال: من قرأ هذه الآية [وَمَنْ يَتَّقِ اللّهَ يَجْعَلْ لَهُ] مخرجا إلى قوله: قدرا عند سلطان يخافه أو عند موج يخاف منه الغرق أو [أَوْ عِنْدَ سَبُعٍ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ] في ذلك (٢) ا. هـ، قاله في الصفوة (٣) وفي الحديث "لو توكلتم على اللّه حق توكله [لرزقكم كما يرزق] الطير تغدو خماصا وتروح بطانا" (٤) أي تغدوا بكرة


(١) جامع العلوم والحكم (٢/ ٤٩٧).
(٢) أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (٩/ ٨٥) ومن طريقه ابن الجوزى في الموضوعات ٢/ ٢٣٠، من طريق أبي عثمان سعيد بن القاسم البغدادي، عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني، عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس. قال ابن الجوزى: هَذَا حَدِيث مَوْضُوع.
(٣) لم أعثر عليه في صفة الصفوة.
(٤) أخرجه أحمد في الزهد (٩٧) والمسند ١/ ٣٠ (٢١٠)، وعبد بن حميد (١٠)، والبزار (٣٤٠)، وأبو يعلى (٢٤٧)، وابن حبان (٧٣٠)، والحاكم ٤/ ٣١٨، وأبو نعيم في الحلية ١٠/ ٦٩. وأخرجه ابن المبارك في الزهد (٥٥٩) ومن طريق ابن المبارك ومن طريقه الطيالسي (٥١) و (١٣٩)، والترمذي (٢٣٤٤)، وأبو نعيم ١٠/ ٦٩، والقضاعي في مسند الشهاب (١٤٤٤)، والبغوي في شرح السنة والضياء في المختارة ١/ ٣٣٣ (٢٢٧) و ١/ ٣٣٤ (٢٢٨) عن عمر بن الخطاب.
قال البزار: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَّا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَأَحْسَبُ أَنَّ بَكْرَ بْنَ عَمْرٍو لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي تَمِيمٍ. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وسكت عنه الذهبي في تلخيص المستدرك. =