(٢) قلت: التبرك بالأماكن والأشخاص وبآثار الصالحين من غير الأنبياء لا يجوز لعدم ورود الدليل الشرعي، ولإجماع الصحابة رضي الله عنهم على تركه، ولسد ذرائع الغلو المذموم المفضي إلى الشرك والبدع، قال ابن رجب في الحكم الجديرة بالإذاعة (ص: ٥٤): التبرك بالآثار إنما كان يفعله الصحابة رضي الله عنهم مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يكونوا يفعلونه مع بعضهم ببعض، ولا يفعله التابعون مع الصحابة، مع علو قدرهم، فدلّ على أن هذا لا يُفعل، إلَّا مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، مثل التبرك بوضوئه وفضلاته وشعره وشرب فضل شرابه وطعامه. انظر للتفصيل: فتح الباري لابن رجب (٣/ ٤٢٧). وتيسير العزيز الحميد للشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب (ص ١٥٣، ١٥٤). وفتح الباري لابن حجر مع تعليقات ابن باز (٣/ ١٤٣). والتوسل أنواعه وأحكامها للشيخ الألباني (ص ١٤٤ - ١٤٥). وعقيدة التوحيد للشيخ الفوزان (ص ٢٣٤ - ٢٣٦). (٣) الكواكب الدرارى (٤/ ١٥٠).