للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الناس إذا كان القصد بذلك مجرد علو المنزلة على الخلق والتعاظم عليهم وإظهار صاحب الشرف حاجة الناس إليه وافتقارهم إليه وذلهم له في طلب حوائجهم منه فهذا نفسه مزاحمة لربوبية الله تعالى وإلاهيته وربما تسبب بعض هؤلاء إلى إيقاع الناس في أمر يحتاجون إليه ويتعاظم بذلك ويتكبر به وهذا لا يصلح إلا لله تعالى وحده لا شريك له فالكلام على هذا الحديث من أوله إلى آخره من كلام الشيخ زين الدين بن رجب الحنبلي رحمه الله (١).

٢٦٥٠ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه -: أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ قلب الشَّيْخ شَاب على حب اثْنَتَيْنِ حب الْعَيْش أَو قَالَ طول الْحَيَاة وَحب المَال رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ إِلَا أَنه قَالَ طول الْحَيَاة وَكثْرَة المَال (٢).

٢٦٥١ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - كانَ يَقُول: اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من علم لا ينفع وَمن قلب لا يخشع وَمن نفس لا تشبع وَمن دُعَاء لا يسمع" رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَالنَّسَائِيّ وَرَوَاه مسلم وَالتِّرْمِذِيّ وَغَيرهمَا من حَدِيث زيد بن أَرقم وَتقدم فِي الْعلم (٣).


(١) مجموع رسائل ابن رجب (١/ ٦٣ - ٩٦).
(٢) أخرجه البخاري (٦٤٢٠) ومسلم واللفظ له (١١٣ و ١١٤ - ١٠٤٦)، والترمذى (٢٣٣٨). ولم يدرج المصنف تحته شرحًا.
(٣) أخرجه الطيالسى في المسند (٢٤٤٢)، وابن أبي شيبة في المصنف (٦/ ١٧ رقم ٢٩١٢٦)، وإسحاق (٤٢٦)، وأحمد ٢/ ٣٤٠ (٨٦٠٤) و ٢/ ٣٦٥ (٨٩٠١) و ٢/ ٤٥١ (٩٩٦٤)، وابن ماجه (٢٥٠) و (٣٨٣٧)، وأبو داود (١٥٤٨)، والنسائى في المجتبى ٨/ ٣٥١ (٥٥١١) و ٨/ ٣٩٠ (٥٥٨٠) و ٨/ ٣٩١ (٥٥٨١) عن أبي هريرة. =