للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

{أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ} (١)، {أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ} (٢) قاله الطوفي (٣).

قوله - صلى الله عليه وسلم - في رواية للبخاري والنسائي "كان لما استبان أترك" بمعنى أن من يترك الإثم مع اشتباهه عليه وعدم تحققه فهو أولى بتركه إذا استبان أنه إثم، وهذا إذا كان تركه تحرزا من الإثم، فأما من يقصد التصنع للناس فإنه لا يترك إلا ما يظن أنه ممدوح عندهم والله أعلم.

وقوله: "من يخالط الريبة يوشك أن يجسر" أي قرب أن يقدم على الحرام المحض والجسور المقدام الذي لا يهاب شيئا ولا يراقب أحدًا، ورواه بعضهم بالشين المعجمة أي يرتع والجَشْر: الرعي، وجشرتُ الدابة: إذا رعيتها، قاله ابن رجب في شرح النواوية (٤).

وقوله: "ومن اجترأ على ما يشك فيه من الإثم" الحديث، اجترأ مهموز أي أقدم قاله المنذري.

وقوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث ابن عباس: "فهو قمن أن يأثم" الحديث، قمن هو بفتح القاف وكسر الميم أي جدير وخليق قاله المنذري، وقال غيره: هو بفتح القاف وفتح الميم وكسرها لغتان مشهورتان، فمن فتح فهو عنده مصدر لا


(١) سورة هود، الآية: ٨.
(٢) سورة فصلت، الآية: ٥٤.
(٣) التعيين (ص ١٠٢).
(٤) جامع العلوم والحكم (١/ ٢١٤).