للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحديث ما يدل صريحا على أن حمل السلاح كبيرة ولكن ورد في مسند الإمام أحمد مرفوعا: "من أشار إلى أخيه بحديدة لعنته الملائكة" واللعن على الذنب يدل على أنه كبيرة ثم المراد بالسلاح ما يدفع به من بعد كالسيف والسكين والسهم والرمح خلا الخوذة والدرع (١)، قاله ابن العماد في شرح العمدة.

وأما معنى الحديث فقاعدة أهل السنة والجماعة أن من حمل السلاح على المسلمين بغير حق ولا تأويل، فقيل: هو محمول على المستحل بغير تأويل فيكفر ولم يستحله فهو عاص ولا يكفر بذلك فإن أستحله كفر، وأما تأويل الحديث فقيل هو محمول على المستحل بغير تأويل فيكفر عن الملة، وقيل: معناه ليس على سيرته الكاملة وهدينا وكان سفيان بن عيينة يكره قول من يفسره بليس على هدينا ويقول: بئس هذا القول يعني بل يمسك عن تأويله ليكون أوقع في النفوس وأبلغ في الزجر (٢).

وفي حديث أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من شهر علينا السلاح فليس منا" (٣) رواه البخاري ومسلم والترمذي، الشهرة ظهور الشيء في شنعة حتى يشهره الناس ومنه الحديث: "من لبس ثوب شهرة" (٤) كما


(١) انظر العدة (٣/ ١٧١٥ - ١٧١٧).
(٢) شرح النووى على مسلم (٢/ ١٠٨).
(٣) أخرجه البخاري (٧٠٧١)، ومسلم (١٦٣ - ١٥٠)، والترمذى (١٤٥٩)، وابن ماجه (٢٥٧٧).
(٤) أخرجه أبو داود (٤٠٢٩) و (٤٠٣٠)، وابن ماجه (٣٦٠٦ و ٣٦٠٧)، والنسائى في الكبرى =