للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من مدح السلعة (المحلوف عليها) والإفراط (في تزيينها ليروجها على المشتري، مع ما في ذلك من ذكر اللّه تعالى) لا على جهة التعظيم بل على جهة مدح السلعة فاليمين على (ذلك تعظيم للسلع) لا تعظيم (للّه تعالى) وهذه كلها أنواع من المفاسد لا يقدم عليها إلا من عقله ودينه فاسد قاله في الديباجة.

٢٧٦١ - وَعَن أبى قَتَادَة - رضي الله عنه - أَنه سمع رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يَقُول إيَّاكُمْ وَكَثْرَة الْحلف فِي البيع فَإِنَّهُ ينْفق ثمَّ يمحق رَوَاهُ مسلم وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه (١).

قوله: ينفق بضم حرف المضارعة وسكون النون أي يروج المتاع ويكثر الرغبات ويمحق بضم حرف المضارعة أيضا أي يذهب بالبركة وذلك هو الرواية المعتد بها فيهما ومنهم من يرويه يمحق بالضم على وفاق وهي غير صواب فإن أمحقه لغة ردية في محقة ومنهم من يشدد الكلمتين وليس ذلك بشيء وتقدم ذلك في الحديث قبله. واللّه أعلم.


(١) أخرجه مسلم (١٣٢ - ١٦٠٧)، وابن ماجه (٢٢٠٩)، والنسائى في المجتبى ٧/ ١٨٦ (٤٥٠١) والكبرى (٦٠١٠).