للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رجل روحه مُرْتَهن فِي قَبره لا تصعد روحه إِلَى السَّمَاء فَلَو ضمن رجل دينه قُمْت فَصليت عَلَيْهِ فَإِن صَلاتي تَنْفَعهُ (١) قَالَ الْحَافِظ قد صَحَّ عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - أَنه كانَ لا يُصَلِّي على الْمَدِين ثمَّ نسخ ذَلِك فروى مُسلم وَغَيره من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَغَيره أَن رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُؤْتى بِالرجلِ الْمَيِّت عَلَيْهِ الدّين فَيسْأَل هَل ترك لدينِهِ قَضَاء فَإِن حدث أَنه ترك وَفَاء صلى عَلَيْهِ وَإِلَّا قَالَ صلوا على صَاحبكُم فَلَمَّا فتح اللّه عَلَيْهِ الْفتُوح قَالَ أَنا أولى بِالْمُؤْمِنِينَ من أنفسهم فَمن توفّي وَعَلِيهِ دين فعلي قَضَاؤُهُ وَمن ترك مَالا فلورثته (٢).

قوله: وروى عن أنس تقدم وتقدم أيضا معنى هذا الحديث.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم فمن توفي وعليه دين فعلي قضاؤه ومن ترك مالا فهو لورثته" الحديث قال النووي (٣): واختلف أصحابنا هل كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يجب عليه قضاء هذا الدين أم كان يقضيه تكرما؟ والأصح عندهم أنه كان واجبا عليه - صلى الله عليه وسلم - وقيل تبرع منه واختلف أصحابنا أيضا هل هو من الخصائص أم لا؟ فقال: بعضهم هو من خصائص رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - ولا


(١) أخرجه أبو يعلى (٣٤٧٧)، والعقيلي في الضعفاء (٣/ ٣٩٣)، والطبرانى في الأوسط (٥/ ٢٥٨ رقم ٥٢٥٣)، وابن الغطريف في جزئه (٢٧)، والبيهقى في الكبرى (٦/ ١٢٤ رقم ١١٤٠٦) و (٦/ ١٢٤ - ١٢٥ رقم ١١٤٠٧). وقال الهيثمي في المجمع ٣/ ٤٠: رواه أبو يعلى، وفيه من لم أعرفه، ورواه الطبراني في الأوسط، وفيه عبد الحميد بن أمية، وهو ضعيف. وضعفه جدا الألباني في الضعيفة (٨٨٤) و (٦٨٦٠) وضعيف الترغيب (١١٣٦).
(٢) أخرجه البخاري (٢٢٩٨) و (٥٣٧١) و (٦٧٣١)، ومسلم (١٤ و ١٥ و ١٦ - ١٦١٩) عن أبى هريرة.
(٣) شرح النووي على مسلم (٦/ ١٥٥).