للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تنبيه: هذا عقد إرفاق جوز للحاجة قال في المفهم (١): (فإن قيل: كيف شغل) النبي - صلى الله عليه وسلم - (ذمته) بالدين وقد قال: - صلى الله عليه وسلم - (إياكم والدين، فإنه شين، الدين هم بالليل، ومذلة بالنهار) (٢) والدين قد كان كثيرا ما يتعوذ منه ولا حاجة له في ذلك لأن اللّه تعالى خيره بين أن يجعل له بطحاء مكة كما رواه الترمذي وحسنه (٣) وقد قال اللّه تعالى: {وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (٧) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (٨)} (٤) فلما ابتدأ الأخذ بالدين عند الحاجة وقصد الأداء عند الوجدان فلا يختلف في جوازه وقد يحب عند الضرورة وأما النهي عن أخذه فإنما ذلك لمن لم تدعه إليه حاجة لما فيه من الإذلال والمطالبة وما يخاف


(١) المفهم (١٤/ ١٢٥).
(٢) أخرجه الحربى في الفوائد (١٢٤)، والبحيرى في السابع من الفوائد (٧٣)، والقضاعى في مسند الشهاب (٩٥٨)، والبيهقى في الشعب (٧/ ٣٨٤ رقم ٥١٦٦) عن أنس. وضعفه جدا الألباني في الضعيفة (٢٢٦٥) وضعيف الجامع (٢١٩٩).
(٣) أخرجه ابن المبارك في الزهد - زوائد نعيم بإثر الحديث (١٩٦)، ومن طريقه أخرجه ابن سعد ١/ ٣٨١، وأحمد ٥/ ٢٥٤ (٢٢٦٢٠)، والترمذي بإثر الحديث (٢٣٤٧)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - (٨٤٤)، والبيهقي في شعب الإيمان (٣/ ٦٠ - ٦١ رقم ١٣٩٤)، والبغوي في شرح السنة بإثر الحديث (٤٠٤٤)، وأخرجه الروياني (١٢٢٢)، والطبراني في الكبير (٨/ ٢٠٧ رقم ٧٨٣٥)، ومن طريقه أبو نعيم في الدلائل (٥٤٠)، وأبو نعيم في الحلية ٨/ ١٣٣، وأبو الشيخ في أخلاق النبي (٨٤٣)، والشجري في أماليه ٢/ ٢٠٨، والبيهقي في الشعب (١٣/ ٤٣ رقم ٩٩٢٥) عن أبي أمامة. وقال الترمذي: هذا حديث حسن. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (١٨٦٥) و (١٩٠٢).
(٤) سورة الضحى، الآية: ٧ - ٨.