للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الْمُؤْمِنِينَ} (١) وليس هنا دعاء صريح وإنما هو مضمون قوله: {إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} (٢) فأعترف بالظلم فكان تلويحا بالدعاء والله أعلم ا. هـ وروى الترمذي عن سعد بن أبي وقاص المجاب الدعوة رض الله تعالى عنه قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول "إني لأعلم كلمة ما قالها مكروب إلا فرج الله كربه ولا دعاء بها عبد مسلم إلا استجيب له دعوة أخي يونس {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} وروى البزار بإسناد جيد عن أبي هريرة (٣) - رضي الله عنه - قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: لما أراد الله سبحانه وتعالى حبس يونس في بطن الحوت - عليه السلام - أوحى الله تعالى إلى الحوت ألا تخدش له لحما ولا تكسر له عظما فأخذه تم أهوى به مالي سكنه في البحر فلما انتهى إلى أسفل البحر سمع يونس جشا فقال: في نفسه ما هذا فأوحى الله تبارك وتعالى إليه وهو في بطن الحوت أن هذا تسبيه دواب الأرض فسبح هو في بطن الحوت فسمعت الملائكة تسبحه فقالوا يا ربنا إنا نسمع صوتا ضعيفا بأرض غربة فقال: تبارك تعالى ذاك عبدي يونس حبسته في بطن الحوت في البحر فقالوا العبد الصالح الذي كان يصعد إليك منه في كل يوم وليلة عمل


(١) سورة الأنبياء، الآية: ٨٨.
(٢) سورة الأنبياء، الآية: ٨٧.
(٣) أخرجه البزار (٨٢٢٧)، والطبرى في التفسير (١٦/ ٣٨٤ - ٣٨٥). وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد.
وقال الهيثمي ٧/ ٩٨: رواه البزار عن بعض أصحابه ولم يسمه وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح.