للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من حلف على مال امرء مسلم بغير حقه لقي الله وهو عليه غضبان" الغضب تغير يحصل عند غليان دم القلب لشهوة الانتقام وهذا على الله تعالى محال وها هنا قاعدة كلية وهي أن الأغراض النفسانية نحو الرحمة والفرح والسرور والغضب والحياء والغيرة والمكر والخداع والاستهزاء لها أوائل ولها غايات ومتاله الغضب أوله غليان دم القلب وغايته إرادة إيصال الضرر إلى المغضوب عليه فلفظ الغضب لا يحمل على أولى في حق الباريء سبحانه وتعالى بل على غايته فمعنى قوله "لقى الله وهو عليه غضبا" وهو يريد انتقامه وإيصال الضرر إليه.

قوله: في حديث ابن مسعود في آخره فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شاهد لك أو يمينه معناه لك ما يشهد به شاهداك أو يمينه.

قوله: "يحلف ولا يبالي" يجوز في يحلف نصب الفاء ورفعها وذكر الإمام أبو الحسن بن خروف في شرح الجمل إن الرواية فيه برفع الفاء والله أعلم.

قوله: أيضا في آخر الحديث ابن مسعود على يمين (صبر) هو فيها فاجر أي متعمد الكذب.

قوله: زاد في رواية قال: فدخل الأشعث بن قيس الكندي فقال: ما يحدثكم أبو عبد الرحمن فقلنا وكذا وكذا قال صدق أبو عبد الرحمن الأشعث لقب الأشعث (١) رأسه وكنيته: أبو محمد الأشعث بن قيس بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن الحارث بن معاوية بن


(١) ترجمته: الاستيعاب ١/ ترجمة ١٣٥، وأسد الغابة ١/ ترجمة ١٨٥، وتهذيب الأسماء واللغات ١/ ترجمة ٦١.