للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الْعَظِيم وَقد وَردت هَذِه الْقِصَّة من كير مَا وَجه وَفِيمَا ذَكرْنَاهُ كفَايَة ورع بِكَسْر الرَّاء أَي تحرج من الإِثْم وكف عَمَّا هُوَ قَاصد وَيحْتَمل أَنه بِفَتْح الرَّاء أَي جبن وَهُوَ بِمَعْنى ضمهَا أَيْضا وَالأول أظهر.

قوله: وعن أبي موسى الأشعري (١) هو عبد الله بن قيس بن سليم الصحابي الكوفي قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة قبل هجرته إلى المدينة وأم أبي موسى اسمها طيبة بنت وهب أسلمت وتوفيت بالمدينة وأسلم أبو موسى ثم هاجر إلى الحبشة ثم هاجر إلى رسول الله مع أصحاب السفينة بعد فتح خبير فأسهم له منها ولم يسهم لأحد غاب عن فتحها غيره قال الإمام الحافظ أبو بكر بن أبي داود السجستاني (٢) في كتاب شريعة القاري لأبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - مع حسن صوته بالقراءات فضيلة ليست لأحد من الصحابة هاجر ثلاث هجرات هجرة من اليمن إلى رسول الله وهجرة من مكة إلى الحبشة وهجرة من الحبشة إلى المدينة وقال غيره: استعمله النبي - صلى الله عليه وسلم - على زبيد وعدن وساحل اليمن واستعمله عمر بن الخطاب على الكوفة والبصرة وشهد وفاة عبيدة بالأردن وقدم دمشق على معاوية روي له عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثمائة وستون حديثا اتفق البخاري ومسلم منها على خمسين وانفرد البخاري بخمسة عشرة توفي بمكة وقيا


(١) ترجمته: الاستيعاب ٣/ ١٦٣٩، وأسد الغابة ٣/ ٣١٣٧، وتهذيب الكمال ١٥/ ٣٤٩١، وتهذيب الأسماء واللغات ٢/ ٨٧١، والإصابة ٤/ ٤٩١٦.
(٢) نقله النووي في تهذيب الأسماء واللغات ٢/ ٢٦٨.