للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جُحَيْفَة وهب بن عبد الله السوَائِي.

قوله: وعن عون بن أبي جحيفة عن أبيه - رضي الله عنه -، واسم أبي جحيفة: وهب بن عبد الله السوائي (١).

قوله: "لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الواشمة والمستوشمة وآكل الربا وموكله ونهى عن ثمن الكلب وكسب البغي" وفي رواية "ومهر البغي ولعن المصورين" الحديث، سيأتي الكلام على الواشمة والمستوشمة في بابه وآكل الربا وموكله وتقدم الكلام عليهما في هذا الباب.

قوله: "ونهى عن ثمن الكلب" لفظة نهى لا تدل على التحريم على الراجح فيؤخذ التحريم من دليل آخر والأمر بقتله، فلو كان [له قيمة] مالية ما أمر


(١) ترجمته في: الاستيعاب ٤/ ٢٨٩١، وأسد الغابة ٥/ ٥٤٩٣، وتهذيب الأسماء واللغات ٢/ ٧٤٧، وتهذيب الكمال ٣١/ الترجمة ٦٧٦٠، والإصابة ٦/ ٩١٨٧.
وقال النووي في تهذيب الأسماء: وهو بجيم مضمومة، ثم حاء مهملة مفتوحة، صحابى كوفى، واسمه وهب بن عبد الله، ويقال: وهب بن وهب السواى، بضم السين المهملة وتخفيف الواو وبالمد، منسوب إلى سواة بن عامر بن صعصعة. روى أبو جحيفة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - خمسة وأربعين حديثًا، اتفق البخاري ومسلم على حديثين، وانفرد البخاري بحديثين، ومسلم بثلاثة.
روى عنه ابنه عون، وإسماعيل بن أبي خالد، وأبو إسحاق السبيعى، وعلي بن الأقمر، والحكم بن عتيبة، بالمثناة فوق، وكان علي بن أبي طالب، رضى الله عنه، يكرم أبا جحيفة ويسميه وهب الخير، ووهب الله، وكان يحبه ويثق به، وجعله على بيت المال بالكوفة، وشهد معه مشاهده كلها، ونزل الكوفة وابتنى بها دارًا. توفى سنة اثنين وسبعين، وتوفى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو صبى لم يبلغ.