للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عِنْدَ رَبِّي} (١) الآيات وفي صحيح مفاتيح الغيب خمس لا يعلمهن إلا اللّه وتلا: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} (٢) الآية (٣).

قوله: - صلى الله عليه وسلم - قال "فأخبرني عن أماراتها" هو بفتح الهمزة أي شرطها وعلامتها التي تدل على اقترابها وربما روي أمارتها على الجمع يقال أمارة وأمارات وأمار بإثبات الهاء وحذفها نحو ضلالة وضلالات وضلال من باب ما بين الواحد وجمعه حذف الهاء نحو تمرة وتمر، وأما الأمارة بكسر الهمزة فهي الولاية، وقد ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - للساعة علامتين في هذا الحديث الأولى قوله - صلى الله عليه وسلم - "أن تلد الأمة ربتها" أي سيدتها ومالكتها تأنيث رب وفي رواية الأخرى ربها على التذكير أي سيدها وفي رواية الأخرى بعلمه والصحيح أن البعل هو المالك أو السيد فيكون بمعنى ربها قال أهل اللغة: بعل الشيء ربه ومالكه وقال ابن عباس: - رضي الله عنهما - والمفسرون في قوله تعالى: {أَتَدْعُونَ بَعْلًا} (٤).

أي ربا والمراد بالبعل في الحديث الزوج ومعناه أن يكثر بيع السراري حتى يتزوج الإنسان أمه وهو لا يدري وهذا أيضًا معنى صحيح وفي تفسير أن تلد الأمة ربتها أو ربها أوجه أحدها أن يكثر بيع السراري حتى تلد الأمة


(١) سورة الأعراف، الآية: ١٨٧.
(٢) سورة لقمان، الآية: ٣٤.
(٣) أخرجه البخاري (٥٠) و (٤٧٧٧)، ومسلم (٥ و ٦ و ٧ - ١٠) عن أبي هريرة.
(٤) سورة الصافات، الآية: ١٢٥.