للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقوله: لأحدهم أي لأحد المماليك ونعما فيها ثلاث لغات قرئ بهن في السبع إحداها كسر النون مع إسكان العين ويسمى عند القراء الاختلاس وهي قراءة أبي عمرو البصري ومن وافقه، والثانية فتح النون مع كسر العين والميم المشددة في جميع ذلك أي نعم شيء هو ومعناه نعم ما هو فأدغمت الميم في الميم (١) قال القاضي عياض (٢): ورواه العذري نعما بالنون منونا وهو صحيح أي له مسرة وقرة عين يقال نعما له ونعمة له.

قوله: رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

فائدة: الحديث الحسن قال الإمام أبو سليمان الخطابي (٣): ما عرف مخرجه واشتهر رجاله وعليه مدار أكثر الحديث وهو الذي يقبله العُلماء ويستعمله عامة الفقهاء وروينا عن أبي عيسى الترمذي في كتاب العلل أنه يريد بالحسن أن لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب ولا يكون حديثًا شاذا ويروى من غير وجه نحو ذلك فهو عندنا حسن قال بعض المحدّثين: وهذا يشكل عليه بما يقال: فيه أنه حسن مع أنه ليس له مخرج إلا من وجه واحد والله أعلم.

٢٩٠١ - وَعَن ابْن عمر رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - ثَلَاثة على كثْبَان الْمسك أرَاهُ قَالَ يَوْم الْقِيَامَة عبد أدّى حق اللّه وَحقّ موَالِيه وَرجل أم قوما وهم


(١) طرح التثريب (٦/ ٢٢٥).
(٢) إكمال المعلم (٥/ ٤٣٨) وطرح التثريب (٦/ ٢٢٥).
(٣) معالم السنن (١/ ٦).