للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خُزَيْمَة وَابْن حبَان فِي صَحِيحَيْهِمَا من رِوَايَة زُهَيْر بن مُحَمَّد (١).

قوله: وعن جابر بن عبد اللّه رَضِيَ الله عَنْهُمَا تقدم الكلام عليه.

قوله: "ثلاثة لا يقبل اللّه لهم صلاة" فذكرهم إلى أن قال: "والعبد الآبق حتى يرجع" الحديث انتفاء القبول ورد في أحاديث كثيرة مع ثبوت الصحة كالعبد الآبق وأنه لا يقبل اللّه له صلاة وكشارب الخمر وكما ورد فيمن أتى عرافا لا تقبل لهم صلاة أربعين يومًا وشبه ذلك والذي ينبغي أن يقال أنه لا (يلزم من) نفى القبول نفى الصحة فهؤلاء إنما لم تقبل صلاتهم للمعصية التي ارتكبوها مع صحة صلاتهم لاجتماع الشروط والأركان فيها فقوله لم تقبل له صلاة محمول على المستحل للإباق وقال القاضي عياض (٢): فيه معنى خفي وهو أنه ذكر الصلاة لأنه منهي عن البقاء في المكان الذي صلى فيه لكونه مأمور بالرجوع إلى سيده فصارت في بقعة منهى عن المقام بها تضارع الصلاة في الدار المغصوبة ا. هـ واللّه أعلم.

قوله: من رواية عبد اللّه بن محمد بن عقيل واللفظ له وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما من رواية زهير بن محمد (التميمي المروزى ثقة يغرب


(١) أخرجه ابن خزيمة (٩٤٠)، وابن حبان (٥٣٥٥)، والطبراني في الأوسط (٩/ ٩٥ - ٩٦ رقم ٩٢٣١)، وابن عدى في الكامل (٤/ ١٨٠)، والبيهقى في الكبرى (١/ ٥٧٣ رقم ١٨٣٠) والشعب (٧/ ٤٠٩ - ٤١٠ رقم ٥٢٠٢) و (١١/ ٩٤ - ٩٥ رقم ٨٢٣٧) و (١١/ ١٦٩ رقم ٨٣٥٣). قَالَ أبو حاتم في العلل (٤٩٦): هَذَا حديثٌ مُنكَرٌ. وقال البيهقى: تفرد به زهير. وضعفه الألباني في الضعيفة (١٠٧٥) وشعيف الترغيب (١١٨٩) و (١٤٢٠).
(٢) إكمال المعلم (١/ ٣٢٨).