للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أن يشبعها وطئا كما أن عليه أن يشبعها قوتا وكان محمد بن المنكدر (١) يدعو في صلاته اللهم قو لي ذكري فإن فيه صلاحا لأهلي (٢) قال ابن أبي حجلة في كتابه ديوان الصبابة (٣): (قال علي بن عاصم:) حدّثنا خالد الحذاء قال خلق اللّه تعالى آدم وحواء عليهما السَّلام وقال: يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة فقالت حواء ما أطيب هذا زدنا منه وقال بعض الحكماء ينبغي للعاقل أن ينظر كلّ يوم في المرآة فإن رأى وجهه حسنا لم يشنه بقبيح قوله وإن كان قبيحا لا يجمع بين قبيحين وقال بعضهم في المعنى:

يا حسن الوجه توق الخنا ... ولا تبدلن الزين بالشين

يا قبيح الوجه كن محسنا ... لا تجمع بين قبحين ا. هـ

قال النووي (٤): قال أصحابنا الناس فيه أربعة أقسام قسم تتوق إليه نفسه ويجد المؤن فيستحب له النكاح وقسم لا تتوق ولا يجد المؤن فيكره له وقسم تتوق ولا يجد المؤن فيكره له وهذا مأمور بالصوم لدفع التوقان وقسم يجد المؤن ولا تتوق فمذهب الشافعي وجمهور أصحابنا أن ترك النكاح لهذا والتخلي للعبادة أفضل ولا يقال النكاح مكروه بل تركه أفضل ومذهب أبي حنيفة وبعض أصحاب الشافعي وبعض أصحاب مالك أن النكاح له أفضل واللّه أعلم.


(١) اعتلال القلوب (٢٠٨).
(٢) روضة المحبين (ص ٢١٤ - ٢١٧).
(٣) ديوان الصبابة (ص ٦٥).
(٤) شرح النووي على مسلم (٩/ ١٧٤).