للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال القاضي أبو بكر بن العربي: والذي يضبط لك هذا الباب ويحفظ قانونه على المرء أن يأكل ما وجد طيبا كان أو قفارا ولا يتكلف الطيب ويتخذه عادة وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يشبع إذا وجد ويصبر إذا عدم ويأكل الحلواء إذا قدر عليها ويشرب العسل إذا اتفق له ويأكل اللحم إذا تيسر ولا يعتمده أصلا ولا يجعله ديدنا ومعيشة النبي - صلى الله عليه وسلم - معلومة وطريقة الصحابة منقولة فأما اليوم عند استيلاء الحرام وفساد الحطام فالخلاص عسير واللّه يهب الإخلاص ويعين على الخلاص برحمته وكان سفيان الثوري مع ورعه وفضله يقول جوائز السلطان أحب إلى من صدقة الإخوان لأن الإخوان يمنون والسلطان لا يمن ومثل هذا عن العُلماء والفضلاء كثير وقد جمع فيه الناس أبوابا (١) ا. هـ واللّه أعلم.

٢٩٥٤ - وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - تنْكح الْمَرْأَة على إِحْدَى خِصَال لجمالها وَمَالهَا وخلقها ودينها فَعَلَيْك بِذَات الدّين والخلق تربت يَمِينك رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد صَحِيح وَالْبَزَّار وَأَبُو يعلى وَابْن حبَان فِي صَحِيحه (٢).


(١) قمع الحرص (ص ٢٠٣ - ٢٠٥)، وأحكام القرآن (٤/ ١٢٧) لابن العربي ونقله القرطبي في التفسير (١٦/ ٢٠٢).
(٢) أخرجه أحمد ٣/ ٨٠ (١١٩٤٤)، وعبد بن حميد في المنتخب (٩٨٨)، والبزار (١٤٠٣) (زوائد)، وأبو يعلى (١٠١٢)، وابن حبان (٤٠٣٧)، والدارقطني في السنن (٣٨٠٣)، والحاكم ٢/ ١٦١. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وقال البزار: قال البزار: لا نعلم روى أحد في الخلق شيئًا إلا أبو سعيد بهذا الإسناد. وقال =