للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

- عَلَيْهِ السَّلَامُ - فأشار - عَلَيْهِ السَّلَامُ - بذلك إلى المرأة خلقت خلقًا فيه إعوجاج لا يستطيع أحد من خلق اللّه تعالى أن يقيمه ويغيره عما جبل عليه فلا يتهيأ الانتفاع بها إلا بمدارتها والصبر على إعوجاجها ا. هـ. ذكره في شرح مشارق الأنوار (١).

٢٩٦٦ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه -: قَالَ قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - اسْتَوْصُوا بِالنسَاء فَإِن الْمَرْأَة خلقت من ضلع وَإِن أَعْوَج مَا فِي الضلع أَعْلَاهُ فَإِن ذهبت تُقِيمهُ كسرته وَإِن تركته لم يزل أَعْوَج فَاسْتَوْصُوا بِالنسَاء رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَغَيره وَفِي رِوَايَة لمُسلم إِن الْمَرْأَة خلقت من ضلع لن تستقيم لَك على طَريقَة فَإِن استمتعت بهَا استمتعت بهَا وفيهَا عوج وَإِن ذهبت تقيمها كسرتها وَكسرهَا طَلاقهَا (٢).

الضلع بِكَسْر الضَّاد وَفتح اللَّام وبسكونها أَيْضًا وَالْفَتْح أفْصح. والعوج بِكَسْر الْعين وَفتح الْوَاو وَقيل إِذا كَانَ فِيمَا هُوَ منتصب كالحائط والعصا قيل فِيهِ عوج بِفَتْح الْعين وَالْوَاو وَفِي غير المنتصب كَالدّين والخلق وَالْأَرْض وَنَحْو ذَلِك يُقَال فِيهِ عوج بِكَسْر الْعين وَفتح الْوَاو قَالَه ابْن السّكيت.

قوله: وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.

قوله: - صلى الله عليه وسلم - "استوصوا بالنساء خيرا" أي أوصيكم بهن خيرًا فاقبلوا وصيتي فيهن وفيه الحث على الرفق بالنساء واحتمالهن قوله - صلى الله عليه وسلم -.


(١) ذكره في شرح المصابيح (٤/ ٦).
(٢) أخرجه البخاري (٣٣٣١) و (٥١٨٤ و ٥١٨٦)، ومسلم (٥٩ و ٦٠ و ٦٥ - ١٤٦٨)، والترمذى (١١٨٨)، وابن حبان (٤١٧٠) و (٤١٧٩) و (٤١٨٠).