للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فرع: في اللقب قال الله تعالى: {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} (١) واتفق العلماء على تحريم تلقيب الإنسان بما يكره واللقب ما أشعر بمدح أو ذم سواء كان صفة كالأعمش والأعرج والأعمى والأحول والأصلع والأصم والأبرص والأحدب والأزرق والأفطس والأثرم والأقطع والمقعد سواء كان ذلك صفة له ولأبيه أو لأمه واتفقوا على جواز ذكره بذلك على جهة التعريف لمن لا يعرفه إلا بذلك واتفقوا على استحباب اللقب الذي يحبه صاحبه فمن ذلك أبو بكر الصديق اسمه عبد الله ولقبه عتيق واتفقوا على أنه لقب خير ومن ذلك أبو تراب فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- كنى بذلك علي بن أبي طالب وكنيته أبو الحسن ومن ذلك اللقب الحسن بعد أبي الحسن (٢) ا. هـ قاله في الديباجة.

فائدة: قال النووي (٣): روينا في الصحيح من طريق كثيرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- رخم أسماء جماعة من أصحابه -رضي الله عنهم- فمن ذلك قوله: -صلى الله عليه وسلم- "لأبي هريرة يا أبا هر" (٤) قوله: -صلى الله عليه وسلم- لعائشة -رضي الله عنها- يا عائش (٥) وفي كتاب ابن السني أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لأسامة: يا أسيم وللمقدام يا قديم (٦) ونحو ذلك كثير والله أعلم.


(١) سورة الحجرات، الآية: ١١.
(٢) الأذكار (ص ٢٩٣ - ٢٩٤).
(٣) الأذكار بابُ جَوازِ ترخيمِ الاسمِ إذَا لم يَتَأذّ بذلك صاحبُه (ص ٢٩٣).
(٤) أخرجه البخاري (٢٨٣) و (٢٨٥).
(٥) أخرجه البخاري (٣٧٦٨) و (٦٢٠١)، ومسلم (٩١ - ٢٤٤٧).
(٦) أخرجه أبو يعلى في مسنده؛ كما في المطالب العالية (٣٨٠٨)، وإتحاف الخيرة المهرة (٩/ ١٤١ - ١٤٣)، وعنه ابن السنى في اليوم والليلة (٤١١) عن أسامة بن زيد. قال ابن =