فَقَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - من سنّ فِي الْإِسْلَام سنة حَسَنَة فَلهُ أجرهَا وَأجر من عمل بهَا من بعده من غير أَن ينقص من أُجُورهم شَيْء وَمن سنّ فِي الْإِسْلَام سنة سَيِّئَة كَانَ عَلَيْهِ وزرها ووزر من عمل بهَا من غير أَن ينقص من أوزارهم شَيْء رَوَاهُ مسلم وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَالتِّرْمِذِيّ بِاخْتِصَار الْقِصَّة (١).
وَقَوله: كَأَنَّهُ مذهبَة ضَبطه بعض الْحفاظ بدال مُهْملَة وهاء مَضْمُومَة وَنون وَضَبطه بَعضهم بذال مُعْجمَة وبفتح الْهَاء وَبعدهَا بَاء مُوَحدَة وَهُوَ الصَّحِيح الْمَشْهُور وَمَعْنَاهُ على كلا التَّقْدِيرَيْنِ ظهر الْبشر فِي وَجهه - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى استنار وأشرق من السرُور والمذهبة صحيفَة منقشة بِالذَّهَب أَو ورقة من القرطاس مطلية بِالذَّهَب يصف حسنه وتلألؤه - صلى الله عليه وسلم -.
قوله: عن جَرير، هو بفتح الجيم، وكنيته: أبو عمرو، وقيل: أبو عبد الله. فهو جرير بن عبد الله بن جابر البجلي الأحمسي بالمهملتين الكوفي، والبجلي: منسوب إلى بجلة بفتح الباء الموحدة، وهي بنت صعب بن سعد العشيرة أم ولد، تنسب إليها القبيلة المعروفة، نزل جرير الكوفة ثم تحول إلى
(١) أخرجه مسلم (٦٩ و ٧٠ و ٧١ - ١٠١٧) و (١٥ - ١٠١٧)، والنسائي في الكبرى (٢٣٤٦) والمجتبى ٤/ ٥٥٥ (٢٥٧٣)، والترمذى (٢٦٧٥)، وابن ماجه (٢٠٣).