للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والهبة ابتداء من غير عرض واستحقاق والنحل بالكسر العطية أيضا يقال: نحله ينحله نحلا بالضم ومنه حديث النعمان بن بشير أن أباه نحله نحله نحلا أصله كله العطية بغير عوض ينبغي للرجل أن يتعلم شيئًا من العلم كان له فضل على من لم يعلم شيئا وروى عن الشعبي أنه قال: لو أن رجلا سافر من أقصى الشام إلى أقصى اليمن وتعلم كلمة من العلم والأدب ولم يضع سفره.

وقال: بعض العلماء أن العلم النافع والآدب الصالح هما جمالك وزينتك وقوام دينك وآخرتك فاجتهد في تعليمها ا. هـ قاله أبو الليث السمرقندي (١).

فائدة: وفي الحديث عن عائشة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- "أتى بصبي فقبله" فقال: "أما إنهم مبخلة مجبنة وإنهم لمن ريحان الله" (٢) ا. هـ.

مبخلة أي الأولاد سبب ومحل البخل.

ومجبنة أي سبب ومحل للجبن وهو ضد الشجاعة أي يجعل الولد إياه


(١) بستان العارفين (ص ٣٧٧).
(٢) أخرجه البغوي في الأنوار (٢٦٤) وشرح السنة (٣٤٤٨) من طريق عبد الله بن لهيعة، عن الأسود، عن عروة، عن عائشة. وهو ضعيف كما روى من حديث خولة بنت حكيم: أخرجه الحميدي (٣٣٤)، وأحمد ٦/ ٤٠٩ (٢٧٩٥٥)، والترمذي (١٩١٠)، والباغندي في مسند عمر ابن عبد العزيز (١٨) و (١٩)، والطبراني في الكبير ٢٤/ (٦٠٩) و (٦١٤)، عن عمر بن عبد العزيز عن خولة قالت خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم وهو محتضن أحد ابني ابنته وهو يقول إنكم لتبخلون وتجبنون وتجهلون وإنكم لمن ريحان الله. وقال الترمذي: لا نعرف لعمر سماعا من خولة. وضعفه الألباني في الضعيفة (٣٢١٤)، وضعيف الجامع الصغير (٢٠٤١).