٣٠٥٢ - وَعَن أبي حسان -رضي الله عنه- قَالَ قلت لأبي هُرَيْرَة إِنَّه قد مَاتَ لي ابْنَانِ فَمَا أَنْت محدثي عَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- بِحَدِيث يطيب أَنْفُسنَا عَن مَوتَانا قَالَ نعم صغارهم دعاميص الْجنَّة يتلَقَّى أحدهم أَبَاهُ أَو قَالَ أَبَوَيْهِ فَيَأْخُذ بِثَوْبِهِ أَو قَالَ بِيَدِهِ كَمَا آخذ أَنا بصنفة ثَوْبك هَذَا فَلَا يتناهى أَو قَالَ يَنْتَهِي حَتَّى يدْخلهُ الله وأباه الْجنَّة رَوَاهُ مُسلم (١) الدعاميص بِفَتْح الدَّال جمع دعموص بضَمهَا وَهِي دويبة صَغِيرَة يضْرب لَوْنهَا إِلَى السوَاد تكون فِي الغدران إِذا نشفت شبه الطِّفْل بهَا فِي الْجنَّة لصغره وَسُرْعَة حركته وَقيل هُوَ اسْم للرجل الزوار للملوك الْكثير الدُّخُول عَلَيْهِم وَالْخُرُوج لَا يتَوَقَّف على إِذن مِنْهُم وَلَا يخَاف أَيْن ذهب من دِيَارهمْ شبه طِفْل الْجنَّة بِهِ لِكَثْرَة ذَهَابه فِي الْجنَّة حَيْثُ شَاءَ لَا يمْتَنع من بَيت فِيهَا وَلَا مَوضِع وَهَذَا قَول ظَاهر وَالله أعلم وصنفة الثَّوْب بِفَتْح الصَّاد الْمُهْملَة وَالنُّون بعدهمَا فَاء وتاء تَأْنِيث هِيَ حَاشِيَته وطرفه الَّذِي لَا هدب لَهُ وَقيل بل هِيَ النَّاحِيَة ذَات الهدب.
قوله: وعن أبي حسان -رضي الله عنه- (هو خالد بن غلاق القيسي، ويقال: العيشي أبو حسان البصري قال ابن سعد: وكان ثقة قليل الحديث ووثقه ابن حبان).
(١) أخرجه إسحاق (١٤٤)، وأحمد ٢/ ٤٤٨ (١٠٤٦٩) و (١٠٤٧٥) و ٢/ ٥١٠ (١٠٧٧٠)، والبخاري في الأدب المفرد (١٤٥)، ومسلم (١٥٤ - ٢٦٣٥)، والبزار (٩٥٤٨)، وأبو عوانة (١١٥٠٣) و (١١٥٠٤) والبيهقي في الكبرى (٤/ ١١٢ - ١١٣ رقم ٧١٤٢ و ٧١٤٣) والشعب (١٢/ ٢١٤ رقم ٩٢٩٦) والقضاء والقدر (٦٣٣). وصححه الألباني في الصحيحة (٤٣٢) وصحيح الترغيب (١٩٩٨).