قوله -صلى الله عليه وسلم-: قال "ليس منا من حلف بالأمانة" الحديث أي ليس على سنتنا وطريقتنا في منا صحة الإخوان هذا كما يقول الرجل لصاحبه أنا منك يريد به الموافقة والمتابعة قال الله تعالى إخبارا عن إبراهيم عليه السلام: {فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي}(١) وتقدم الكلام على ذلك مبسوطا في مواضع من هذا التعليق
قوله:"من حلف بالأمانة" لأن الأمانة ليست داخلة في أسماء الله تعالى وصفاته وقيل المراد بالأمانة الفرائض أي لا تحلفوا بالصلاة والحج وغيرهما ولا كفارة فيه ا. هـ.
ولفظ الأمانة يقع على الطاعة والعبادة والوديعة والأمان وقد جاء في كل منها حديث وحديث "من حلف على الأمانة فليس منا" يشبه أن تكون الكراهة فيه من أجل أنه أمر أن يحلف بأسماء الله تعالى وصفاته والأمانة من أموره فنهوا عنها من أجل التسوية بينها وبين أسماء الله تعالى كما نهوا أن يحلفوا بآبائهم وإذا قال الحالف والأمانة كانت يمينا عند أبي حنيفة والشافعي لا يعدها يمينا والله تعالى أعلم.
قوله:"من خبب امرأة على زوجها أو عبدا فليس منا" خبب معناه خدع وأفسد قاله المنذري.
٣٠٧٠ - وَعَن أبي هُرَيْرَة -رضي الله عنه- عَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لَيْسَ منا من خبب امْرَأَة على زَوجهَا أَو عبدا على سَيّده رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَهَذَا أحد أَلْفَاظه وَالنَّسَائِيّ وَابْن