للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأعمال قال ابن كثير: ويؤخذ منه كراهة وطئ إحدى المرأتين بحضرة الأخرى بطريق الأولى.

٣٠٧٩ - وَعَن أَسمَاء بنت يزِيد -رضي الله عنها- أنَّهَا كانَت عِنْد رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- وَالرِّجَال وَالنِّسَاء قعُود عِنْده فَقَالَ لَعَلَّ رجلا يَقُول مَا فعل بأَهْله وَلَعَلَّ امْرَأَة تخبر بِمَا فعلت مَعَ زَوجهَا فأرم الْقَوْم فَقلت إِي وَالله يَا رَسُول الله إِنَّهُم ليفعلون وإنهن ليفعلن قَالَ فَلَا تَفعلُوا فَإِنَّمَا مثل ذَلِك مثل شَيْطَان لَقِي شَيْطَانَة فغشيها وَالنَّاس ينظرُونَ. رَوَاهُ أَحْمد من رِوَايَة شهر بن حَوْشَب أرم الْقَوْم بِفَتْح الرَّاء وَتَشْديد الْمِيم أَي سكتوا وَقيل سكتوا من خوف وَنَحْوه (١).

قوله: وعن أسماء بنت يزيد (٢) -رضي الله عنها-[هى أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية، أحد نساء بني عبد الأشهل، هي من المبايعات. وهي ابنه عمة معاذ بن جبل، تكنى أم سلمة، وقيل أم عامر، مدنية. كانت من ذوات العقل والدين، وكان يقال لها خطيبة النساء].

قوله: [أنها كانت عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والرجال والنساء قعود عنده فقال] لعل رجلا يقول ما فعل بأهله ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها فأرم القوم، أي: سكتوا، وقيل: سكتوا من خوف أو نحوه قاله الحافظ، وقال


(١) أخرجه أحمد ٦/ ٤٥٦ (٢٨٢٣١)، والطبراني في الكبير (٢٤/ ١٦٢ رقم ٤١٤)، والخطيب في المتفق والمفترق (٢/ ٧٩٨). وقال الهيثمي في المجمع ٤/ ٢٩٤: رواه أحمد، والطبراني، وفيه شهر بن حوشب، وحديثه حسن، وفيه ضعف. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٠٢٢).
(٢) ترجمتها: الاستيعاب ٤/ ٣٢٣٣، وأسد الغابة ٧/ ٦٧١٧، والإصابة ٨/ ١٠٨١٦.