للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جَعْفَر رَوَاهُ أَحْمد وَالْبَيْهَقِيّ (١).

قوله -صلى الله عليه وسلم- في حديث أبي أمامة -رضي الله عنه-: "يبيت قوم من هذه الأمة على طعم وشرب ولهو ولعب فيصبحون وقد مسخوا قردة وخنازير" الحديث، وعن مجاهد أنه قال: المسخ بمعنى الختم والطبع على القلب لا مسخ الصور والله أعلم.

واختلف في القردة والخنازير، قال أبو الليث السمرقندي (٢): اختلف الناس في الخلق الذين مسخهم الله تعالى (قال بعضهم: إن القردة والخنازير من نسل قوم قد مسخهم الله، وكذلك الفأرة والدعموص وغيرهما من الأشياء التي جاءت فيها الآثار أنهم مسخوا، وقال عامة) (٣) أهل العلم هذا لا يصح بل كانت القردة وغيرها قد خلقوا قبل ذلك والذي مسخهم الله تعالى ليس لهم فرار في الدنيا بعد ثلاثة أيام، روى المسور بن الأحنف قال: قيل


(١) أخرجه الطيالسي (١٢٢٣)، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية ٦/ ٢٩٥ - ٢٩٦، وأحمد في المسند ٥/ ٢٥٩ (٢٢٦٦١) وعبد الله بن أحمد في زوائد المسند ٥/ ٣٢٩ (٢٣٢٣٧ و ٢٣٢٣٨ و ٢٣٢٣٩ و ٢٣٢٤٠)، وابن أبى الدنيا في ذم الملاهى (٣)، والخرائطي في مساوئ الأخلاق (٢٧١)، والحاكم ٤/ ٥١٥، وأبو نعيم في الحلية ٦/ ٢٩٥ - ٢٩٦، والطبراني في الكبير (٨/ ٢٥٦ رقم ٧٩٩٧)، والبيهقي في الشعب (٧/ ٤٢٠ - ٤٢١ رقم ٥٢٢٦)، والشجري في الأمالى (٢/ ٣٧١). وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
قال البوصيري في إتحاف الخيرة ٨/ ٩١: رواه أبو داود الطيالسي واللفظ له وأبو يعلى الموصلي وعبد الله بن أحمد بن حنبل في زوائده على المسند ومدار أسانيدهم على عاصم بن عمرو البجلي، وهو ضعيف. وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ١٠: رواه عبد الله، وروى الطبراني منه حديث أبي أمامة فقط، وفرقد ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (١٤٠٦).
(٢) ما بين المعكوفين سقط من الأصل.
(٣) بستان العارفين (ص ٣٩٦).