للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

النضر بن شميل يقول قلت لبعض الصوفية تبيع جبتك الصوف فقال إذا باع الصياد شبكته بأي شيء يصطاد (١).

قال (أبو) جعفر بن جرير الطبري (٢): ولقد أخطأ من آثر لباس الشعر والصوف على لباس القطن والطتان مع وجود السبيل إليه من جله ومن أكل البقول والعدس واختاره على خبز البر ومن ترك أكل اللحم خوفا من عارض شهوة النساء.

قال أبو الفرج بن الجوزي (٣): وكان السلف يلبسون الثياب المتوسطة لا المرتفعة ولا الدون ويتخيرون أجودها للجمعة والعيد ولقاء الإخوان ولم يكن يتخير الأجود عندهم قبيحا ا. هـ قاله في تلبيس إبليس.

قوله: "واحتذى المخصوف" الحديث أما احتذاء المخصوف وهو النعل الذي يجعل بعض جلوده فوق بعض ويخصف فإنه لباس أهل التواضع روى الزمخشري في الفائق وغيره (٤) عن زياد بن علاقة قال: كان بين رجل منا ورجل من الأنصار شيء فشجه فأتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال:


(١) المجالسة (١٨٥٦) للدينوري وعنه الضراب في ذم الرياء (٦٥).
(٢) ذكره ابن بطال في شرح الصحيح (٧/ ١٦٩) ولم ينسبه لابن جرير ونسبه ابن الجوزى في تلبيس إبليس (ص ١٧٨) له.
(٣) تلبيس إبليس (ص ١٧٨).
(٤) الفائق (٣/ ١٠٣ - ١٠٤)، والمجموع المغيث (٣/ ٣١٩) وغريب الحديث لابن الجوزي (٢/ ١٨٣)، والنهاية (٣/ ٤٢٦ و ٥/ ٨٣ و ٥/ ١٣٥) لابن الأثير.