للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كبار التابعين (واتفقوا على توتيقه وجلالته) "من لبس ثوب شهرة أعرض الله عنه" وروى البيهقي في شعبه من طريق شيخه الحاكم عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة وزيد بن ثابت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- "نهى عن الشهرتين قيل يا رسول الله وما الشهرتان قال رقة الثياب وغلظها ولينها وخشونتهما وطولها وقصرها" (١) وقال: البيهقي يكره لبس ثوب الشهرة من الثياب في النفاسة أو في الخساسة قال: عمر بلغني أن النبي -صلى الله عليه وسلم- "نهى أن تلبس الثياب الخسيسة التي ينظر فيها والحسنة التي ينظر إليها فيها" (٢) وقال: -صلى الله عليه وسلم- "خير الأمور أوساطها" (٣) ويدخل في الثياب الشهيرة من لبس ثوبا مقلوبا أو محولا كجبة أو قباء كما يفعل بعض أهل الجفاء والسخافة (٤).

قال ابن عبد البر (٥): كان يقال كل من الطعام ما اشتهيت والبس من الثياب ما اشتهى الناس وقيل ثوب الشهرة ما خالف زي بلده وأزري به ونقص


(١) أخرجه البيهقي في الشعب (٨/ ٢٧٦ رقم ٥٨٢١). وقال البيهقي: أبو نعيم هذا لا نعرفه. وقال الدارقطنى في أطراف الغرائب والأفراد (٥/ ١٨٣): غريب من حديثه عن سعيد عن أبي هريرة وزيد بن ثابت تفرد به أبو نعيم عمر بن الصبيح عنه. وقال الألباني في الضعيفة (٢٣٢٦): موضوع.
(٢) أخرجه البيهقي في الشعب (٨/ ٢٧٥ رقم ٥٨١٨ و ٥٨١٩) والكبرى (٣/ ٣٨٧ رقم ٦١٠٢) عن عمرو بن الحارث عن سعيد عن هارون بن كنانة من كتابه بلاغا. وقال: هذا منقطع. وضعفه الألباني في الضعيفة (٧٠٥٦).
(٣) أخرجه أبو نعيم في الصحابة (٧٢٩٦) عن بعض أصحاب النبى.
(٤) الآداب الشرعية (٣/ ٤٩٨).
(٥) بهجة المجالس (ص ١٨٥) لابن عبد البر.