للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "كانت في يد حرسي" بفتح المهملة والراء وبالمهملة، والحرسى كالشرطي وهو غلام الأمير، قال في النهاية (١): والحرسى أحد الحراس وهم خدمة السلطان المرتبون لحفظه وحراسته والحرسى واحد الحرس كأنه منسوب إليه حيث قد صار اسم جنس، ويجوز أن يكون منسوبا إلى الجمع شاذا، وقال الجوهري (٢): الحرس هم الذين يحرسون السلطان والواحد حرسى لأنه قد صار اسم جنس فنسب إليه، ولا تقل حارس إلا أن تذهب به إلى معنى الحراسة دون الجنس، ويطلق الحرسى ويراد به الجندي، أ. هـ.

قوله: يا أهل المدينة أين علماؤكم، الحديث، هذا السؤال للإنكار عليهم بإهمالهم إنكار هذا المنكر وغفلتهم عن تغييره، وفي حديث معاوية هذا اعتناء الولاة الخلفاء وسائر ولاة الأمور بإنكار المنكر وإشاعة إزالته وتوبيخ من أهمل إنكاره ممن يتوجه ذلك عليه والله أعلم (٣).

قوله: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينهى عن مثل هذا، وفي بعض النسخ "هذه" أي القصة، والغرض النهي عن تزيين الشعر بمثلها ولف البعض على البعض والوصل به.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذها نساؤهم" قال القاضي عياض (٤): قيل يحتمل أنه كان محرما على بني إسرائيل فعوقبوا باستعماله


(١) النهاية (١/ ٣٦٧).
(٢) الصحاح (٣/ ٩١٦).
(٣) شرح النووي على مسلم (١٤/ ١٠٨).
(٤) إكمال المعلم (٦/ ٦٥٨).