[وجاء رجل بعصى على رأسها خرقة، فقال معاوية: ألا وهذا الزور أي الكذب [والباطل من كل قول أو فعل].
٣١٩٥ - وَعَن ابْن عَبَّاس -رضي الله عنهما- أَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- خرج بِقصَّة فَقَالَ إِن نسَاء بني إِسْرَائِيل كن يجعلن هَذَا فِي رؤوسهن فلعن وَحرم عَلَيْهِنَّ الْمَسَاجِد، رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والأوسط من رِوَايَة ابْن لَهِيعَة وَبَقِيَّة إِسْنَاده ثِقَات (١).
قوله عن ابن عباس تقدم الكلام عليه.
قوله أَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- خرج بِقصَّة فَقَالَ إِن نسَاء بني إِسْرَائِيل كن يجعلن هَذَا فِي رؤوسهن فلعن وَحرم عَلَيْهِنَّ الْمَسَاجِد الحديث تقدم الكلام على القصة وأن بنى إسرائيل هم أولاد يعقوب -عليه السلام- وتقدم الكلام على ذلك في عدة مواضع من هذا التعليق. ودل قوله فلعن على ذلك أنه من الكبائر لأن فاعلة ذلك ملعونة واللعن لا يكون إلا في كبيرة من الكبائر والله أعلم وتقدم أيضا معنى الحديث.
(١) أخرجه الطبراني في الكبير (١٠/ ٢٩٧ رقم ١٠٧١٨) والأوسط (١/ ١١٣ - ١١٤ رقم ٣٥٤). وقال: لم يرو هذا الحديث عن عروة، عن ابن عباس، إلا أبو الأسود، تفرد به: ابن لهيعة. وقال الهيثمي في المجمع ٥/ ١٦٩: رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات. وضعفه الألباني في الضعيفة (٦٧٦٥).