[دون] الغفلة ونسيان الذكر يقع منه موقع الغذاء من الإنسان لتلذذه به و (تقويه) أو إصابته من الطعام التقوي برائحته والذكر هو المانع له عن حضور الطعام.
قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان أدركتم المبيت وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال الشيطان أدركتم المبيت والعشاء" الحديث، وسبب إدراكهم العشاء استحلالهم ما لم يذكر الله عليه والموجب لذلك الغفلة عن التسمية ففي هذا الحديث استحباب ذكر الله تعالى عند دخول البيت وعند الطعام والله أعلم.
٣٢٠٢ - وَعَن أُميَّة بن مخشي -رضي الله عنه- وَكَانَ من أَصْحَاب رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- أَن رجلا كَانَ يَأْكُل وَالنَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- ينظر فَلم يسم الله حَتَّى كَانَ فِي آخر طَعَامه فَقَالَ بِسم الله أَوله وَآخره فَقَالَ النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- مَا زَالَ الشَّيْطَان يَأْكُل مَعَه حَتَّى سمى فَمَا بَقِي فِي بَطْنه شَيْء إِلَّا قاءه رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد مخشي بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْخَاء الْمُعْجَمَة بعدهمَا شين مُعْجمَة مَكْسُورَة وياء (١). قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ لم يسند أُميَّة عَن النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- غير هَذَا الحَدِيث
(١) أخرجه ابن سعد في الطبقات (٧/ ١٢)، وأحمد ٤/ ٣٣٦ (١٩٢٦٦)، والبخاري في التاريخ الكبير (٢/ ٦ - ٧)، وأبو داود (٣٧٦٨)، والنسائي في الكبرى (٦٧٢٥) و (١٠٠٤١) - وهو في عمل اليوم والليلة (٢٨٢) - والطحاوي في شرح مشكل الآثار (١٠٨٥ و ١٠٨٦)، والطبراني في الكبير (١/ ٢٩١ رقم ٨٥٤ و ٨٥٥)، والحاكم ٤/ ١٠٨ - ١٠٩. وقال الحاكم: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي. وقال الألباني: ضعيف، ضعيف الترغيب (١٢٨٣)، المشكاة (٤٢٠٣).