للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عقيل عن ابن شهاب "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا شرب تنفس ثلاثة أنفاس" "وكان ينهي عن العب نفسا واحدا"، ويقول: "ذلك شرب الشيطان" قال البيهقي: هذا مرسل وفي حديث آخر "ولا تعب عبا [فإن الكباد من العب" رواه معمر عن ابن أبي حسين مرسلا] وروى الطبراني في معجمه الأوسط من حديث أبي هريرة بإسناد رجاله ثقات أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يشرب في ثلاث دفعات له فيها ثلاث تسبيحات وفي آخرها ثلاث [تحميدات] (١) فأما استحباب التثليث [ ... ] (٢) لأن يمص الماء مصا ولا يعبه عبا كما في حديث آخر وهو [أنه كان إذا شرب تنفس ثلاثا ويقول: هو أهنأ وأمرأ وأبرأ لأن إبانة الإناء أهنأ في الشرب، وأحسن] في الأدب وأبعد عن الشره، وأخف للمعدة، وإذا تنفس في الإناء، واستوفى ريه، حمله ذلك على فوات حكمة النهي، وَتَكَاثرَ الماءُ في حلقِه، وأثقلَ معدتَه، وربما] شرق به.


(١) أخرجه الخرائطي في فضيلة الشكر (٢٤)، والطبراني في الأوسط (٨٤٠)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي (٧٠٣) من طريق عتيق بن يعقوب قال: نا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن محمد بن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان "يشرب في ثلاثة أنفاس، إذا أدنى الإناء إلى فيه سمى الله، فإذا أخره حمد الله، يفعل به ثلاث مرات". قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن ابن عجلان إلا الدراوردي تفرد به عتيق بن يعقوب".
وقال أبو حاتم في العلل (٢٨٣٩): هذا حديث منكر. وقال الهيثمي في المجمع ٥/ ٨١: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عتيق بن يعقوب وهو أحد رجال الموطأ عن مالك، رواه عنه جماعة منهم أبو زرعة وقال: بلغني أنه حفظ الموطأ في حياة الإمام مالك، وبقية رجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في الصحيحة (١٢٧٧).
(٢) بياض في الأصل.