للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) (١)؛ وأما الأحاديث فسنذكر الأحاديث والآثار في ذلك أكثر من أن تحصر وأشهر من أن تذكر، فالعلم: معرفة المعلوم على ما هو عليه، فإذا قلت: عرفت زيدًا فالمراد: شخصه، وإذا قلت: علمت زيدًا، أردت العلم بأحواله من فضل ونقص، انتهى (٢).

١٠٠ - عَن مُعَاوِيَة - رضي الله عنه -: قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من يرد الله بِهِ خيرا يفقهه فِي الدِّين" رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَابْن مَاجَه (٣) وَرَوَاهُ أَبُو يعلى وَزَاد فِيهِ وَمن لم يفقهه لم يبال بِهِ (٤). وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير (٥) وَلَفظه سَمِعت رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُول يَا أَيهَا النَّاس إِنَّمَا الْعلم بالتعلم وَالْفِقْه بالتفقه وَمن يرد الله بِهِ خيرا يفقهه فِي الدّين و (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) (٦) وَفِي إِسْنَاده راو لم يسم.


(١) سورة المجادلة، الآية: ١١.
(٢) تفسير القرطبي (١/ ٤٣٩)
(٣) أخرجه البخاري (٧١) و (٣١١٦) و (٧٣١٢)، ومسلم (٩٨ - ١٠٣٧) و (١٠٠ - ١٠٣٧) و (١٧٥ - ١٠٣٧)، وابن ماجه (٢٢١).
(٤) أخرجه أبو يعلى (٧٣٨١)، والطبراني في الشاميين (٤٢٨). قال الهيثمى في المجمع ١/ ١٨٣: رواه أبو يعلى - وفي الصحيح منه: "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين" - وفيه الوليد بن محمد الموقري، وهو ضعيف. وضعفه الألباني جدا في الضعيفة (٦٧٠٨).
(٥) أخرجه الطبراني في الكبير (١٩/ ٣٩٥ رقم ٩٢٩) والشاميين (٧٥٨)، والبيهقي في المدخل (٣٥٢). قال الهيثمى في المجمع ١/ ١٢٨: رواه الطبراني في الكبير، وفيه رجل لم يسم، وعتبة بن أبي حكيم وثقه أبو حاتم، وأبو زرعة، وابن حبان، وضعفه جماعة. وصححه الألباني في الصحيحة (٣٤٢)، وصحيح الترغيب (٦٧).
(٦) سورة فاطر، الآية: ٢٨.