للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قبله، قال النووي (١): سنن الأكل ثلاثة التسمية والأكل باليمين وتقدم الكلام على ذلك، والثالثة: الأكل مما يليه أي مما يقربه لا من كل جانب لأن أكله من موضع يد صاحبه سوء عشرة وترك مروءة فقد يتقذره صاحبه لا سيما في الإمراق وشبهها وهذا في الثريد، والإمراق وشبهها فإن كان تمرا أو أجناسا فقد نقلوا إباحة اختلاف الأيدي في الطبق ونحوه، والذي ينبغي تعميم النهي على عمومه حتى يثبت دليل مخصص والله تعالى أعلم.

قوله: رووه كلهم عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير، أ. هـ، أما عطاء بن السائب فهو (٢) [عطاء بن السائب بن مالك، ويقال: ابن زيد، ويقال: يزيد الثقفي أبو زيد، وقيل: أبو يزيد، ويقال: أبو محمد الكوفي، روى عن: أبيه، وعبد الله بن أبي أوفى، وذر الهمداني، وأبي وائل، وسعيد بن جبير، وأبي عبد الرحمن السلمي، وطائفة سواهم، وعنه: سفيان، وشعبة، وحماد بن سلمة، وهؤلاء حديثهم عنه صحيح على ما ذكر بعض الحفاظ، وحماد بن زيد، وزائدة، وأبو إسحاق الفزاري، وابن عيينة، وابن علية، وزياد البكائي، وعلي بن عاصم، ويحيى القطان، وهو أقدم شيخ للقطان، وروى عنه خلق سواهم، قال أحمد بن حنبل: عطاء بن السائب ثقة ثقة، رجل صالح، من سمع منه قديما كان صحيحا، وكان يختم كل ليلة، وقال أبو حاتم: محله الصدق قبل أن يختلط، وقال النسائي: ثقة في حديثه القديم، لكنه تغير،


(١) شرح النووي على مسلم (١٣/ ١٩٣).
(٢) ترجمته: تهذيب الكمال ٢٠/ الترجمة ٣٩٣٤، تذهيب التهذيب: ٦/ الترجمة ٤٦٢٥، وتهذيب التهذيب ٧/ ٢٠٣ - ٢٠٨، والتقريب: ٢/ ٢٢.