للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقيل (١): المراد أن المؤمن يقتصد في أكله.

وقال أبو عبيد (٢): كان هذا خاص بهذا الرجل لأنك ترى من المسلمين من من يكثر أكله ومن الكفار من يقل ذلك منه.

وقيل (٣): المراد أن المؤمن يسمي الله تعالى عند طعامه فلا يشركه فيه الشيطان والكافر لا يسمي الله تعالى فيشركه فيه الشيطان.

وقيل (٤): أراد بالمؤمن هنا تام الإيمان المعرض عن الشهوات المقتصر على سد خلته، قال النووي: والمختار أن معناه بعض المؤمن من يأكل في معي واحدة أي وأكثر الكفار يأكل في سبعة أمعاء ولا يلزم أن كل واحد من السعة مثل معاء المؤمن والله أعلم، قال العلماء: مقصود الحديث التقلل من الدنيا والحث على الزهد فيها والقناعة مع أن قلة الأكل [من محاسن أخلاق] الرجل وكثرة الأكل [بضده] وقيل [معناه] أنه يتناول دون شبعه ويؤثر على نفسه ويبقي من [زاده] لغيره (٥)، وقال أبو عبيد: نرى والله أعلم أن تسمية المؤمن عند طعامه فتكون فيه البركة وأن الكافر لا يفعل ذلك والله أعلم، وقيل: هذا مثل ضربه للمؤمن وهذا في الدنيا للكافر وحرصه على


(١) ذكره المازري في المعلم (٣/ ١٢٠)، والنووي في شرح مسلم (١٤/ ٢٤).
(٢) غريب الحديث (٣/ ٢٢ - ٢٣).
(٣) ذكره المازري في المعلم (٣/ ١٢٠)، وإكمال المعلم (٦/ ٥٥٦)، وشرح النووي (١٤/ ٢٤).
(٤) شرح النووي على مسلم (١٤/ ٢٤ - ٢٥).
(٥) إصلاح غلط المحدثين (ص ٤٩) وغريب الحديث (٣/ ٢٤٤) وكلاهما للخطابي.