للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

هو: الضحاك بن سفيان (١)، وسيأتي الكلام على بعض هذه الأحاديث في الزهد إن شاء الله تعالى.

خاتمة: عن أبي هريرة قال: ما عاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- طعاما قط إن رضيه أكله وإلا تركه، رواه الجماعة إلا النسائي (٢).

قال النووي (٣): من آداب الطعام المتأكدة أن لا يعاب الطعام كقوله مالح أو قليل حامض رقيق غليظ غير ناضج ونحو ذلك، قال: وأما حديث ترك النبي -صلى الله عليه وسلم- أكل الضب فليس هو من عيب الطعام إنما هو إخبار بأن هذا الطعام الخاص لا يشتهيه.

وأفاد الحليمي (٤) أن عيب الطعام إن كان لصناعة فلا كراهة فيه لأن صنعة


(١) هو أبو سعيد الضحاك بن سفيان بن كعب بن عبد الله بن أبي بكر بن عبيد بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامرى الكلابي، كان يقوم على رأس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- متوشحًا بسيفه، وكان من الشجعان الأبطال، يُعد بمائة فارس، ولما سار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى فتح مكة أمَّره على بنى سليم؛ لأنهم كانوا تسعمائة، فقال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: هل لكم في رجل يعدل مائة يوفيكم ألفًا، فوفاهم به، وكان رئيسهم، وإنما جعله عليهم؛ لأنهم جميعًا من قيس عيلان، واستعمله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على سرية إلى بنى كلاب. روى عنه سعيد بن المسيب، والحسن البصرى. تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢٥٠ ترجمة ٢٦٥).
(٢) أخرجه أحمد ٢/ ٤٧٤ (١٠٢٨٤) و ٢/ ٤٨١ (١٠٣٨٥)، والبخاري (٣٥٦٣) و (٥٤٠٩)، ومسلم (١٨٧ - ٢٠٦٤)، وأبو داود (٣٧٦٣)، وابن ماجه (٣٢٥٩)، والترمذي (٢٠٣١).
(٣) شرح النووي على مسلم (١٤/ ٢٦).
(٤) المنهاج (٣/ ٦٠).