للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "ولا مكفور" أي: غير مجحود نعم الله سبحانه وتعالى فيه بل مشكورة غير مستور الاعتراف بها والحمد لله، وذهب الخطابي إلى أن المراد بهذا الدعاء كله الباري سبحانه وتعالى وأن الضمير يعود إليه، وأن معنى قوله "غير مكفي" أنه يطعم ولا يطعم كأنه على هذا من الكفاية [] (١)، وإلى هذا ذهب غيره في تفسير هذا الحديث أن الله تعالى مستغن عن معين وظهير، قال: وقوله "ولا مودع" أي غير متروك الطلب منه والرغبة إليه وهو بمعنى المستغني عنه وينتصب ربنا على هذا بالاختصاص والمدح أو النداء كأنه قال: يا ربنا اسمع حمدنا ودعاءنا ومن رفعه قطعه وجعله خبرًا (٢)، أ. هـ.

خاتمة: قال الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله (٣): ومن آداب الطعام أن يتحدثوا في حال أكله بالمعروف ويتحدثوا بحكايات الصالحين في الأطعمة وغيرها والله أعلم.


(١) وهنا في هذا الموضع زيادة من النهاية نصها: ومنه الحديث "توضأوا مما غيرت النار" أراد به غسل الأيدي والأفواه من الزهومة، وقيل: أراد به وضوء الصلاة. وذهب إليه قوم من الفقهاء، ومنه حديث الحسن "الوضوء قبل الطعام ينفي الفقر، وبعده ينفي اللمم"، ومنه حديث قتادة "من غسل يده فقد توضأ" قاله في النهاية. (٥/ ١٩٥) ولا محل لها في هذا الموضع وإنما موضعها في الحديث التالى من الباب التالى.
(٢) الأذكار للنووى (ص ٣٧٨ - ٣٧٩)، ومطالع الأنوار (٣/ ٣٧٩ - ٣٨٠).
(٣) الإحياء (٢/ ٧).