القصعة لحسها، وسلتت المرأة خضابها أي أزالته، أ. هـ، ويروي أن عمر بن الخطاب بعث إلى عاصم ليستعمله على الصدقة فأبى، وقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"إذا كان يوم القيامة يؤتى بالوالي فيقف على جسر جهنم فيأمر الله تعالى الجسر فينتفض به انتفاضة فيزول كل عظم منه عن مكانه ثم يأمر الله تعالى العظام فترجع إلى مكانها ثم يسله فإن كان مطيعا لله تعالى أخذ بيده وأعطاه كفلين من رحمته وغن كان عاصيا خرق به الجسر فهوى به في جهنم مقدار خمس وسبعين خريفا" فقال عمر - رضي الله عنه -: سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لم أسمع، فقال نعم وكان سلمان وأبو ذر حاضرين فقال سلمان: إني الله يا عمر ومع السبعين سبعون خريفا في واد يلتهب التهابا، فقال عمر - رضي الله عنه - بيده على جبهته إنا لله وإنا إليه راجعون من يأخذها بما فيها فقال سلمان: من سلت الله أنفه وألصق بالأرض، وروي الحافظ أبو القاسم البغوي في معجمه الصغير بإسناده عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:"ما من أمير إلا يؤتى به يوم القيامة فيوقف على الجسر يعني الصراط فيضطرب الصراط حتى تنخلع أوصاله ثم ترد إلى أماكنها فإن كان عادلا أطلق وإن كان جائرا هوى في جهنم".
٣٢٩٠ - وعن عبد الله يعني ابن مسعود - رضي الله عنه - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما من حاكم يحكم بين الناس إلا جاء يوم القيامة وملك آخذ بقفاه ثم يرفع رأسه إلى السماء فإن قال ألقه ألقاه فهو في مهواة أربعين خريفا رواه ابن ماجه واللفظ له والبزار ويأتي لفظه في الباب بعده إن شاء الله وفي إسنادهما مجالد بن سعيد (١).
(١) أخرجه أحمد ١/ ٤٣٠ (٤١٧٨)، ابن ماجه (٢٣١١)، والبزار (١٩٣٩)، ووكيع في أخبار القضاة ١/ ١٩، وابن المنذر في الأوسط (٦٤٤٢)، والدينورى في المجالسة (٣٢٥)، =