للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٢٩٩ - وعن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال من ابتغى القضاء وسأل فيه شفعاء وكل إلى نفسه ومن أكره عليه أنزل الله عليه ملكا يسدده رواه أبو داود والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن غريب وابن ماجه ولفظه وهو رواية الترمذي قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من سأل القضاء وكل إلى نفسه ومن أجبر عليه ينزل عليه ملك فيسدده ترغيب من ولي شيئا من أمور المسلمين في العدل إماما كان أو غيره وترهيبه أن يشق على رعيته أو يجور أو يغشهم أو يحتجب عنهم أو يغلق بابه دون حوائجهم (١).

قوله: وعن أنس - رضي الله عنه -، تقدم الكلام عليه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من ابتغى القضاء وسأل فيه شفعاء وكل إلى نفسه" تقدم معنى ذلك، [في حديث] عبد الرحمن: وكلت إليها الصواب بالواو أي أسلمت


(١) أخرجه أحمد ٣/ ١١٨ (١٢٣٦٧) و ٣/ ٢٢٠ (١٣٥٠٦)، وأبو داود (٣٥٧٨)، والترمذي (١٣٢٣) و (١٣٢٤)، وابن ماجه (٢٣٠٩)، والبزار (٧٤٨٣)، ووكيع في أخبار القضاة ١/ ٦٢ و ٦٣ و ٢/ ٢٤ و ٢٥، وابن المنذر في الأوسط (٦٤٥٤)، والطبراني في الأوسط (٦/ ١١١ رقم ٥٩٥٨)، والحاكم ٤/ ٩٢، والبيهقي في الصغير (٤/ ١٣٥ رقم ٣٢٣٢) والكبرى (١٠/ ١٧٢ رقم ٢٠٢٤٩ و ٢٠٢٥٠) والخطيب في الموضح (٢/ ٧ - ٨).
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وهو أصح من حديث إسرائيل، عن عبد الأعلى.
وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلم يروى عن أنس إلا من هذا الوجه، ولا عن غير أنس يحفظه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بهذا اللفظ وقد روى هذا الحديث إسرائيل، عن عبد الأعلى عن بلال بن مرداس، عن أنس ولم يقل عن خيثمة. وقال الطبراني: لا يُروى هذا الحديث عن أنس إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبد الأعلى الثعلبي. وقال الحاكم: صحيح الإسناد. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير (٥٣٢٠)، الضعيفة (١١٥٤)، ضعيف الترغيب (١٣١٥).